المدير العام ...::|الادارة الـــعـــلــيــا|::...
عدد المشاركات : 692 تاريخ التسجيل : 19/01/2013 نقاط التمييز : 157012 السٌّمعَة : 0 العمر : 33 الموقع : www.facebook.com/simohamed.rock العمل/الترفيه : طالب جامعي المزاج : نشيط
| موضوع: أزمـة الفهم السبت مايو 25, 2013 3:01 pm | |
| أزمــة الفهم
الشيخ سلمان بن فهد العودة
ثمة أزمة يعانيها فئام من الناس تستعصي إفرازاتها أحياناً على الحل أو حتىالتدارك.. تلك هي أزمة الفهم!
الفهم من أجلّ نعم الله عز وجل على عباده، فإنشاركه حسن القصد كان هو الغاية؛ فبه يأمن الإنسان بنيات الطريق ويهتدي إلى أصحابالصراط المستقيم(اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ ) الفهم هو من توفيق الله عز وجل لعبده وهو نور يميّز به الفاسد منالصحيح والحق من الباطل والغي من الرشاد.
والناس متفاوتون في درجات الفهم،ومراتبهم في ذلك بعدد أنفاسهم، وبما لا يحصيه إلا الله عز وجل؛ إذ لو كانت الأفهاممتساوية لتساوت أقدام العلماء والفقهاء في العلم، وما كان للفهم خِصّيصة يمدح بهاصاحبها أو تذكر في موضع الثناء.
وفي عهد داود وسليمان عليهما السلام(خَرَجَتِ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا صَبِيَّانِ لَهُمَا فَعَدَاالذِّئْبُ عَلَى إِحْدَاهُمَا فَأَخَذَ وَلَدَهَا فَأَصْبَحَتَا تَخْتَصِمَانِ فِيالصَّبِي الْبَاقِي إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَىمِنْهُمَا فَمَرَّتَا عَلَى سُلَيْمَانَ فَقَالَ كَيْفَ أَمْرُكُمَا فَقَصَّتَاعَلَيْهِ فَقَالَ ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّ الْغُلاَمَ بَيْنَهُمَا.فَقَالَتِ الصُّغْرَى أَتَشُقُّهُ قَالَ نَعَمْ. فَقَالَتْ لاَ تَفْعَلْ حَظِّيمِنْهُ لَهَا. قَالَ. هُوَ ابْنُكِ. فَقَضَى بِهِ لَهَا )
قالتعالىفَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ )، فخصّه الله عزوجل بفهم هذه القضية وأثنى عليه وعلى داود عليه السلام بالعلم والحكمة(وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا )، وقد كان داودمعروفاً بدقته في تحري الصواب والفطنة إليه.
وإذا كان الفهم هو معرفة الشيءوتصوره من اللفظ والعلم به أو هو هيئة للنفس تتحقق بها معاني ما يُحسّ؛ فإن الفقههو الفهم بمعنى خاص يدخل فيه العقل والقلب والجوارح.
وقد جاءت لفظة الفقه فيالقرآن في نحو من عشرين موضعاً من تأملها وجد أنها لا تقتصر على مجرد الفهم فمن سمعكلاماً أو قلده صوتياً أو حفظه لا يقال له فَقُِه ذلك إذا كان خاليا من فقدانهللشعور بمعنى ما سمع وتأثره به وإدراك مراميه .
قال تعالى: {فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا}،{قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًامِّمَّا تَقُولُ}،{وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْأَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ}..فهم قطعاً عرفوا الألفاظ وربما حفظوا الكلاملكن المعنى والأثر واللازم لم يخالط شغاف قلوبهم ولم تلن له أفئدتهم وتتقبلهأنفسهم.
يقول الشاعر:
ربَّ "وامعتصماهُ" انطلقتْ *** مـلءَ أفـواه البـنـات اليُتَّــم لامست أسماعَهم لكنَّها *** لم تلامسْ نخوةَ المعتصم
فالفقه عملية نامية متطورة ترتكز على جانب فطري وجانب مكتسب وفقيه النفس هو منكان عنده ملكة فطرية طبيعية للفهم ثم طور ذلك بالعلم وزكّاه.
وفي الصحيح «خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِيالإِسْلاَمِ؛ إِذَا فَقِهُوا»، ولعل معنى الحديث أن الكمال الفطري والشرعيهو الغاية وأن من حباهم الله بذلك فهم خيار الناس.
والفهم الذي هو غايةالفقه لا بد أن يشتمل على: أولاً: فهم الواقع والفقه فيه ومعرفة مداخله ومخارجهوحقيقة ما تجري عليه الأمور زماناً ومكاناً ومرحلة وسياقات للأحداث؛ فيُستنبط منهعلمٌ تحفّه القرائن وتفسره العلامات ويشهد له العقل السليم.
ثانياً: فهمالواجب الذي ينبغي تجاه هذا الواقع وهو فهم حكمه الذي حكم الله به في كتابه أو علىلسان رسوله ويطبق أحدها على الآخر، ويرى ملاءمته وهنا يدور الأمر بعد استفراغ الوسعوالجهد بين الأجر والأجرين، وهذا عين ما أراده أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب فيرسالته التي تلقتها الأمّة بالقول إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: " ثُمَّالْفَهْمَ الْفَهْمَ فِيمَا أُدْلِي إِلَيْكَ مِمَّا لَيْسَ فِي قُرْآنٍ وَلاَسُنَّةٍ ثُمَّ قَايِسِ الأُمُورَ عِنْدَ ذَلِكَ وَاعْرِفِ الأَمْثَالَوَالأَشْبَاهَ ثُمَّ اعْمِدْ إِلَى أَحَبِّهَا إِلَى اللَّهِ فِيمَا تَرَىوَأَشْبَهِهَا بِالْحَقِّ..."، وهو ما توصل به شاهد يوسف لمعرفة الجاني في قوله: {إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَمِنَ الكَاذِبِينَ . وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَمِن الصَّادِقِينَ}.وتوصل به سليمان عليه السلام إلى معرفة عين الأم «ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّ الْغُلاَمَ بَيْنَهُمَا».
واستخرج به علي رضي الله عنه كتاب حاطب من المرأة بقوله:"وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَتُخْرِجِنَّ الْكِتَابَ أَوْ لأُجَرِّدَنَّكِ". وهوأيضاً الذي فطن له الزبير بن العوام واستطاع إخراج كنز حيي بن أخطب عندما ظهر لهالكذب بدعوى ذهابه بالإنفاق بقوله: "الْمَالُ كَثِيرٌ وَالْعَهْدُ أَقْرَبُ مِنْهَذَا".
وتنشأ مشكلات الفهم من أربعة أمور:
الأول: الخلط بين الحادثةالمفردة والحكم العام. وفي الصحيح، قصة حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه-المشهورة وكتابه لزعماء قريش؛ يخبرهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم إليهم،«فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّهُ قَدْ خَانَ اللَّهَوَرَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ ، فَدَعْنِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ. قَالَ: فَقَالَ (أيرسول الله صلى الله عليه وسلم): يَا عُمَرُ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ قَدِاطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ وَجَبَتْلَكُمُ الْجَنَّةُ. قَالَ: فَدَمَعَتْ عَيْنَا عُمَرَ وَقَالَ اللَّهُ وَرَسُولُهُأَعْلَمُ».
فهذه حادثة فردية في حياة حاطب فعلها لحاجة في نفسه،فعامله الصحابة على تعميم المفرد، لكن أحكم الخلق صلى الله عليه وسلم وأعلمهمبالنفوس ومداواتها لم يعمم ولم يؤاخذه على أنه جاسوس خائن وأنه وهب حياته لذلك، بلكمفردة في حياته سرعان ما تخلص منها وحفظ له سابقته في الإسلام ومقامهوجهاده.
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي ذر لما ساببرجلاً وعيّره بأمه: «إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ.قال أبو ذر: عَلَى حِينِ سَاعَتِي هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ. قَالَ: نَعَمْ».فلم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم أنت امرؤ جاهلي، فهذه فعلة مفردة لاتعمم على حياة الشخص، ولا تسقط مقامه وسابقته. وأبو ذر لم يفعل هذا لثورة شبابه أولأنه حديث عهد بإسلام، بل وهو كبير السن صاحب مقام كبير وشأو واسع.
ولهذاقال شيخ الإسلام بن تيمية- في اقتضاء الصراط- معقباً على هذا الحديث: "وفيه أنالرجل مع فضله وعلمه ودينه قد يكون فيه بعض هذه الخصال المسماة بجاهلية ويهوديةونصرانية ولا يوجب ذلك كفره ولا فسقه"، فحمل المفرد على العام بإطلاق ليس من الصوابويجب الحذر منه فهو من آفات الفهم وأسبابه.
وينبغي لطلبة العلم ألا ينساقواوراء الأحكام العامة وسحبها على الأشخاص والجماعات والقبائل، بل حتى أحياناً علىالشعوب.
وكم عانينا ممن اتهم أئمة كباراً كأمثال ابن حجر والنووي رحمهماالله بقوله: "جهمي.. جلد... معطل... تحرق كتبهم كالفتح وشرح مسلم...".
وماذاك إلا أنه وقع في بعض المواضع على بعض التأويلات التي اجتهدوا فيها والذين همفيها بين أجر وأجرين فحشرهم مع الجهمية والمعتزلة وغيرهم ولم يفرق بين من انطلق فيكلامه من أصول منحرفة وبين مَن هو على السنة ووافق بعض الفرق بمحض اجتهاد في بعضالآراء فجاءت المشكلة من سحب المفرد على العام فخسرنا كثيراً.
الثاني: الخلطبين الفكرة المحددة والانطباع والفكرة لها نماذج وشروط وسياقات أما الانطباعفهو الأثر النفسي الذي يحدثه الكلام في السامع.
وفي قصة أسيد بن حضير وعبادبن بشر، كما في مسلم: «عَنْ أَنَسٍ أَنَّ الْيَهُودَ كَانُواإِذَا حَاضَتِ الْمَرْأَةُ فِيهِمْ لَمْ يُؤَاكِلُوهَا وَلَمْ يُجَامِعُوهُنَّ فِيالْبُيُوتِ فَسَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم النَّبِي صلى الله عليهوسلم، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:{وَيَسْأَلُونَكَعَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} (إِلَى آخِرِ الآيَةِ)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلىالله عليه وسلم: اصْنَعُوا كُلَّ شَىْءٍ إِلاَّ النِّكَاحَ. فَبَلَغَ ذَلِكَالْيَهُودَ فَقَالُوا مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَاشَيْئًا إِلاَّ خَالَفَنَا فِيهِ فَجَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُبِشْرٍ فَقَالاَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْيَهُودَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا.أفَلاَ نُجَامِعُهُنَّ؟ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلمحَتَّى ظَنَنَّا أَنْ قَدْ وَجَدَ عَلَيْهِمَا، فَخَرَجَا فَاسْتَقْبَلَهُمَاهَدِيَّةٌ مِنْ لَبَنٍ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فَأَرْسَلَ فِيآثَارِهِمَا فَسَقَاهُمَا فَعَرَفَا أَنْ لَمْ يَجِدْ عَلَيْهِمَا». فقولهم: «أفَلاَ نُجَامِعُهُنَّ»هونتيجة الانطباع. وكثيراً ما نخلط بين الفكرة وبين انطباعاتنا ونتصرف بإملاء الأخيرفينشأ سوء الفهم ومعضلاته.
الثالث: عدم القدرة علىالاستيعاب. وقديماً قيل:
إِذا لَم تَستَطِع شَيئاً فَدَعهُ *** وَجاوِزْهُ إِلى ماتَستَطيعُ
وقيل:
وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحاً *** وَآفَتُهُ مِنَ الفَهمِالسَقيمِ
وهذا يتوقف على المرسل والمستقبل والموضوع, والناس عقولهم كالأوعية تتفاوتتفاوتاً عجيباً في التلقي والاستقبال.
تجد من يملك قدرة على فهم دقائقالمسائل وشواردها علمية كانت أو فلسفية أو غيرها من أول مرة؛ بينما تجد آخر لايستطيع أن يفهم إلا الأمور العملية البدهية. وليس عدلاً أن يكون نقص الفهم سبباً فيرفض الأشياء وتفنيدها؛ فالسذاجة والبساطة ليست أبداً عنوان الحقيقة.
ومنرحمة الله عز وجل بالأمة أن مهمات الإسلام وكلياته وأصوله الكبار في غاية السهولةفي الفهم والتطبيق, ولا تحتاج إلى جهابذة أو أفذاذ وأنماط معينة من العقول,كالشهادتين والصلاة والزكاة والحج. وينبغي العناية بمثل هذا لأنه محل اجتماع معشدة الحاجة والضرورة الملحة إليها؛ ففيه السلامة في الدنيا والنجاة فيالآخرة.
أما المرسل أو المتحدث فقد يكون لا يُبِين, أو لا يُفهِم, غامضاً فيطرحه وعبارته, خطابياً مسترسلاً مما يولد انطباعاً غير ما يريد هو. وبعض الناس إذالم يرق له الكلام أو لم يوافق ما يريد قال: فيه عموم, أو إجمال, أو غموض, وهو يقصدأنه لم يأت على ما في نفسه أو لم يوافق رأيه, وكثيراً ما يعامل الطلاب أو المريدونأقوال ونصوص إمامهم كأنها وحي, ولعل المتتبع لمقلدي الأئمة السابقين واللاحقين يرىغرائب من ذلك.
ثم يأتي دور طبيعة الموضوع فمن تكلم عن مسألة عامة ليس كمن فيمعضلة كلامية, والحديث الديني غير السياسي. ومن هنا جاء اهتمام العلماء بالفروق,بل ألّفوا فيها كتباً, ككتاب "الفروق" للقرافي. فقد تسمع الكلمة فيتبادر إليك معنىهي أبعد ما تكون عنه.
الرابع : التحيّز والمقصود به الهوى: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ}، ويفترض أن يخلو القلب من المسبقات لكي يفهم فهماً صحيحاً. فمن قرأالقرآن وفي قلبه هوى؛ ربما يحوز معاني القرآن بهواه. فالخارجي الذي يقرأ قولهتعالى: {فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى . لا يَصْلاهَاإِلاَّ الأَشْقَى}يقول: النار لا يدخلها إلا الكافرون, فكل من دخل النارفهو كافر, فيكفّر عصاة المسلمين!
ولذلك قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ
المصدر: طريق الإيمان
وبالله التوفيق
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
احمد ميدو عضو جديد
عدد المشاركات : 20 تاريخ التسجيل : 01/06/2013 نقاط التمييز : 20 السٌّمعَة : 0 العمل/الترفيه : ابلودر المزاج : حزين
| موضوع: رد: أزمـة الفهم السبت يونيو 01, 2013 4:31 am | |
| شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز
واصل تالقك معنا فى المنتدى
بارك الله فيك أخى ...
ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة
لك منـــــــ إجمل تحية ــــــــــى
| |
|
المدير العام ...::|الادارة الـــعـــلــيــا|::...
عدد المشاركات : 692 تاريخ التسجيل : 19/01/2013 نقاط التمييز : 157012 السٌّمعَة : 0 العمر : 33 الموقع : www.facebook.com/simohamed.rock العمل/الترفيه : طالب جامعي المزاج : نشيط
| موضوع: رد: أزمـة الفهم السبت يونيو 01, 2013 5:01 pm | |
| | |
|